شبهة
﴿يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ﴾
﴿يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ﴾
تحتوي الخِصيتان والمبايضُ عند تخلّقها على الخلايا الأولية التي ينشأ منها الحيوان المنوي عند الذكر و البويضة عند الأنثى، فأصل الإنسان من خلايا موجودة في الخصيتين والمبايض عند كون الوالدان أجنّة.
والعجيب أنَّ الخصيتين والمبايض عند تخلّقها تكون بين منتصف العمود الفَقَريِّ للجنين تقريباً ومقابلِ أسفلِ الضُّلوع أي: بَينِ ٱلصُّلبِ وَٱلتَّرَآئِبِ .
فكل من الخصية والمبيض في بدء تكوينهما يجاور الكلى ويقع بين الصلب والترائب ، أي ما بين منتصف العمود الفقري تقريبا ومقابل أسفل الاضلاع ومما يفسر لنا صحة هذه النظرية أن الخصية والمبيض يعتمدان في نموهما على الشريان الذي يمدهما بالدم ، وهو يتفرع من الشريان الأورطي في مكان يقابل مستوى الكلى الذي يقع بين الصلب والترائب ، ويعتمدان على الاعصاب التي تمد كلا ً منهما، وتتصل بالضفيرة الأورطية ثم بالعصب الصدري العاشر ، وهو يخرج من النخاع من بين الضلع العاشر والحادي عشر ، وكل هذه الأشياء تأخذ موضعها في الجسم فيما بين الصلب والترائب .
ثم وفي الشّهر السابع من الحمل تخرج هذه الغدد بما فيها من الخلايا الجنسية الأولية وتهاجر إلى الحوض في حال كون الجنين أنثى وإلى كيسِ الصَّفَنِ إن كان ذكرًا حيث الحرارة أقلُّ، وإلا فشلت في إنتاج الحيوانات المنوية مستقبلا. وتكون الخصيتان معرَّضةً للتّحول إلى ورم سرطانيّ إن لم تُكمل رحلتها .
ومع هذا فإن تغذية الخصية والمبيض بالدماء والأعصاب واللمف تبقى من حيث أصلها ، أي من بين الصلب والترائب.
وعليه فإنَّ أصل النُّطَفِ التي خُلق منها الإنسان لما كان أبواه جنينين من الخصية والمبيض اللتين كانتا عند خلقهما بين ظهر الجنين وأضلعه ثم خرجتا الى الحوض أو كيس الصَّفَن. وكلُّ ذلك مصداقٌ لقوله تعالى :
(سَنُرِيهِم ءَايَٰتِنَا فِي ٱلأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِم حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ ٱلحَقُّ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق