شبهة مباشرة النبي ﷺ لزوجاتة في حيضهن وقرأتة ﷺ القران علي حجر عائشة وهي حائض
المرأة الحائض في الكتاب المقدس: المرأة في اليهودية والنصرانية أثناء فترة الطمث تكون نجسة وكل من يقترب منها يكون نجس مثلها
" وإذا كانت أمرأه لها سيل، وكان سيلها دما في لحمها، فسبعة أيام تكون في
طمثها، وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء، وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون
نجسا، وكل ما تجلس عليه يكون نجسا، وكل من يمس فراشها يغسل ثيابه ويستحم
بماء، ويكون نجسا إلى المساء، وإذا كان على الفراش أو المتاع الذي هي جالسة
عليه عندما يمسه، يكون نجسا" لاويين: 15-24:19 وقال ايضا: " كل الأمتعه التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها"
ام الاسلام فليس كاليهودية, والنصرانية,فالزوجة المسلمة يمكن لزوجها ان يتلطف معها في حيضتها, وان يخالطها في المأكل والمشرب, وان يلمسها يد بيد ,وجسما بجسم ,وان يرقد علي حجرها ,دون ان يتنجس بتلك الافعال, بشرط
عدم مجامعتها امتثالا لامر الله,ولة ايضا ان يمسك ويقرأ المصحف بجوارها
او علي حجرها دون ان يلمس جسمها المصحف حتي ينتهي حيضها. الشبهة: الأول : مباشرة النبى لزوجته عائشة وهى حائض : الثانى : قرأة النبى القران فى حجر عائشة وهى حائض:
ما رواه البخاري (302) ومسلم (2293) عن عائشة قالت : « كانت إحدانا إذا
كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر
في فور حيضتها ثم يباشرها » وروى مسلم (294) عن ميمونة قالت : «كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض » وواضح أن الأحاديث تشرح نفسها ولا تحتاج لشرح يباشر ليست تعني يجامع يباشر يعنى :باشر الشي بالشيء مباشرة جعلة ملاصقا لة,وفي الحديث اللهم اني اسألك ايمانا تباشر بة قلبي . وكان هذا تشريعا من النبى ﷺ مخالفة لتشدد اليهود وهو ما ورد فى الأحاديث
فروى مسلم (302) «عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها
ولم يجامعوهن في البيوت, فتصحبح اليهودية شيئا كرية منبوذة كالكلب الاجرب
طوال فترة حيضتها, فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله
عليه وسلم فأنزل الله تعالى : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا
النساء في المحيض . . . إلى آخر الآية } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: « اصنعوا كل شيء إلا النكاح » . فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا
الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه»,اي خالفهم ﷺ في نبذ الزوجة
اثناء حيضها وجعل ﷺ مخالطتها ولمسها جسم بجسم دون النكاح ,شيئا مباح رحمة بها وقد
فعلها ﷺ مع نسائه بعد ان وضعن مانع (ازار :ثوب ثوبٌ يُحيط بالنِّصف الأَسفل
من البدن ) بين النبي ﷺ وحيضتهن . ومعنى { لم يجامعوهن في البيوت } أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت واحد (تفسيرالنووي ). الشق الثانى:
ودليله ما ورد فى البخارى من حديث أبو نعيم الفضل بن دكين سمع زهيرا عن
منصور بن صفية أن أمه حدثته أن عائشة حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن وهذا ليس فيه شيئ لأن
الممنوع من المرأة حال حيضها هو الجماع وعدم لمس المصحف بيدها بصورة طارئة
موقتة, أما ثيابها ولمسها فلا شيئ عليهما فلايكونان نجسان كنجاسة طمثها
كما هو حال نساء اهل الكتاب
يستنكر بعض المغرضين من كلمة نكاح التي وردت في كتاب الله
فيفسرها تفسير جنسيا بشع مخل لمعناها اللغوي الذي سوف نوضحة ونشرح لماذا
استعمل القران هذة الكلمة. النكاح، لغةً: الضمُّ والتداخل، ويكون بمعنى التزويج نَكَحَ الدَّواءُ فلانًا : خامَره وغلبه نَكَحَ الْمَطَرُ الأَرْضَ : اِخْتَلَطَ فِي تُرَابِهَا نَكَحَ النُّعَاسُ عَيْنَيْهِ : غَلَبَهُ عَلَيْهِمَا نكَحَتِ الْمَرْأَةُ : تَزَوَّجَتْ فهي ناكِحٌ ، وناكِحَةٌ (خالطة ومخلوطة) نَكَحَ الْمَرْأَةَ : تَزَوَّجَهَا / ( فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ )النساء آية 25
ومن هنا يتضح ان النكاح هو خلط الاشياء المادية مع بعضها لتكون شيئا واحد
ملتصق ومترابط مع بعضة البعض , ومن هذا المنطلق يصح ان نقول ان المرأة نكحت
الرجل والعكس صحيح,اي التصاقا وتربطا مع بعضهم البعض,فالنكاح وصف للترابط
والاختلاط في كل الاشياء بما فيها الجنسية الفرق بين النكاح والزواج في القرآن أولا ما هو الزواج:
التزاوج أو المزاوجة في اللغة العربية يشير إلى الإلتصاق بدون فراق وهو
للدلالة على الإقتران بين الأشياء سواء إنسان أو حيوان أو جماد، فيقال زوج
من كذا، والزواج من الممكن ألا يكون يعني النكاح، فهو قد يعني الإقتران
فقط، والدليل على ذلك وصف القرآن الكريم النباتات بالزوج في سورة طه الأية
53 في قوله تعالى “وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى” ،
كما أن الزواج يدل على الإقتران بدون إنفصال مثل قوله تعالى ” وإذا النفوس
زوجت” سورة التكوير، وكذلك في قوله تعالى “احشروا الذين ظلموا وأزواجهم”
وهنا أزواجهم تشير إلى قرنائهم، وهم مرتبطين دون إنفصال، وهذا السبب في
إستعمال القرآن الكريم للفظ النكاح وليس الزواج، لأنه لو إستعمل لفظ
الزواج فهذا يشير إلى أن هذا الزواج سوف يكون أبدي دون إنفصال، ولا يمكن أن
يفترقا حتى بالطلاق، وإذا إستعمل هذا اللفظ دل ذلك على ان هذا الزواج
مثالي وان كلا من الزوجين ملائم تماما للآخر، وهذا الكلام لا يحدث في
الكثير من العلاقات الزوجية. ثانيا النكاح: لقد إستخدم القرآن
الكريم لفظ النكاح للدلالة على الزواج، لأن كل زواج يحدث بين رجل ومرأة فهو
عبارة عن نكاح، أما الزواج من الممكن ألا يشير إلى النكاح فهو دائما يشير
للإقتران فقط، وقد إستخدم لفظ النكاح في القرآن الكريم للدلالة على الزواج
في العديد من الأيات مثل قوله تعالى “ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ
الكتاب أجله” في سورة البقرة الأية 235 ، وكذلك في قوله تعالى
“وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله” في سورة النور
الأية 33، وكذلك في قوله تعالى في سورة الأحزاب الأية 49 في قوله تعالى “يا
أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن” وهنا نجد أن القرأن
قد إستخدم كلمة النكاح وليس الزواج لأن كل نكاح زواج ولكن ليس كل زواج
نكاح، ولأن الزواج يستلزم أن يكون الزوجين متماثلين وزواجهم مثالي، ولذلك
هناك مرتين فقط قد إستخدم فيهم القرأن لفظ الزواج للدلالة على الزواج، في
الحالة الاولى كان لوصف زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب بنت جحش
في قوله تعالى “فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها” في سورة الأحزاب الأية
37، وهذا لأن زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب زواج مثالي، وهو
زواج دائم دون إنفصال. والحالة الثانية عندما وصف القرأن الكريم زواج
المؤمن الذي يدخل الجنة من الحور العين، وكان هذا في سورة الطور الأية 20
في قوله تعالى “متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين” وكذلك في قوله
تعالى ” كذلك وزوجناهم بحور عين” في سورة الدخان الأية 54، وقد إستخدم
الزواج وليس النكاح لأنه زواج دائم. الخلاصة مما سبق نجد أن
هناك فرق بين النكاح والزواج فالنكاح يعني الزواج بين رجل وإمرأة وهذا
الزواج من الممكن أن ينتهي وينفصل الزوجين بالطلاق، ولكن مفهوم الزواج أعم
فهو يصف العلاقة بين شيئين مقترنين في علاقة أبدية لا يمكن أن يحدث فيها
إنفصال، وهو لا يصف شخصين فقط، وإنما يصف الجماد والحيوان والعديد من
المخلوقات.
من هو ابن الزنا محمد علية الصلاة والسلام ام يسوع ابن الزنا حسب كتابهم
يسوع من نسل زنا حسب الكتاب المقدس
اليوم نرد علي شبهة من الشبهات التي طالما ترددت علي ألسن النصاري ، ويطعنون فيها في نسب اشرف الخلق محمد ﷺ الشبهة:
فيستدل النصاري بما جاء في الطبقات الكبري لإبن سعد ( قال حدثنا محمد بن
عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت
المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي
طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: كانت آمنة بنت
وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة
فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد
المطلب أبي رسول الله ﷺ فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد
المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على
نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد
المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب
فكان حمزة عم رسول الله ﷺ) حمزة اكبر من الرسول ﷺ: (أخبرنا محمد بن
عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم
بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله ﷺ في غزوة بني
قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين
وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول اللهﷺ
بأربع سنين ، وشبهه النصرانى هنا ان هذا التناقض يثبت ان ام الرسول قد
انجبت النبى ﷺ من رجل آخر غير عبد الله بن عبد المطلب بعد 4 سنوات من
زواجها) تناقض الواقدي: ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله ﷺ قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري
عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن
عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين
قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن
عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه
عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة
بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في
مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب
بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب
لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله ﷺفي النسب وأخاه من
الرضاعة. انظر الى التناقض من نفس الرواي: قال أخبرنا محمد بن عمر
بن واقد الأسلمي أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن
بن عباس قال الواقدي وحدثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن شيبة بن نصاح عن الأعرج
عن محمد بن ربيعة بن الحارث وغيرهم قالوا لما رأى عبد المطلب قلة أعوانه
في حفر زمزم وانما كان يحفر وحده وابنه الحارث هو بكره نذر لئن أكمل الله
له عشرة ذكور حتى يراهم أن يذبح أحدهم فلما تكاملوا عشرة فهم الحارث
والزبير وأبو طالب وعبد الله وحمزة وأبو لهب والغيداق والمقوم وضرار
والعباس جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله به فما أختلف عليه
منهم أحد وقالوا أوف بنذرك وأفعل ما شئت ففي الرواية الاولي يقول ان
حمزة اخو النبي في الرضاعة وفي الثانية يذكر ابناء عبدالمطلب العشرة وفيهم
حمزة ,الذي بهذا المعني ولد قبل ان يتزوج عبدالله بن عبد المطلب بامنة كما
سنبين لكم: هناك حدثين هامين يميزان أن حمزة أكبر من النبي ﷺ وأن حمزة ولد قبل زواج عبد الله. حادثة النذر: فقد نذر عبد المطلب اذا اذا اتم من الأبناء عشرة سيذبح احدهم لله أي أن عبد المطلب قد نذر أن يذبح أحد أبناءه إذا أعطاه الله عشرة أبناء فأعطاه الله عشرة أبناء وكان منهم حمزة بن عبد المطلب فوقع النحر علي عبدالله ففداة عبد المطلب بمئة من الابل. (1)
(ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له : أشركنا.قال: ما
أنا بفاعل، هذا أمر خصصت به، فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة إلى كاهنة
بني سعد هُذَيْم، وكانت بأشراف الشام، فلما كانوا في الطريق، ونفد الماء
سقى الله عبد المطلب مطرًا، م ينزل عطرة، فعرفوا تخصيص عبد المطلب بزمزم
ورجعـوا، وحينئذ نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن
يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة) وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم:
الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق،
والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس. (2) ذكر المرأة المتعرضة لنكاح عبدالله بن عبدالمطلب: عبدالله يرفضها: قال ابن إسحاق : ثم انصرف عبدالمطلب آخذا بيد عبدالله ، فمر به - فيما
يزعمون - على امرأة من بني أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
بن لؤي بن غالب بن فهر ، وهي أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ، وهي
عند الكعبة ؛ فقالت له حين نظرت إلى وجهه : أين تذهب يا عبدالله ؟ قال : مع
أبي ، قالت : لك مثل الإبل التي نحرت عنك ، وقع علي الآن ، قال : أنا مع
أبي ، ولا أستطيع خلافه ، ولا فراقه عبدالله يتزوج آمنة بنت وهب: فخرج به عبدالمطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن
كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا ، فزوجه
ابنته آمنة بنت وهب ، وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا: وبهذا يثبت حدوث أمرين: الأول : أن حمزة كان من العشرة الذين تم بهم نذر عبد المطلب وكان هذا قبل زواج عبد الله والد النبي
الثاني: أن عبد الله تزوج من آمنة بنت وهب بعد ولادة حمزة بزمن بدليل قول
المرأة (لك مثل الإبل التي نحرت عنك) ان تزوجها, مما يثبت براءة وطهارة
آمنة بنت وهب. ويؤكد أن الشبهة قد انتهت ...ولم تنتهي فقط بل انتهت إلى الأبد ادلة الكتاب والسنة:
أولاً - نحن المسلمون لا نؤمن بما جاء في الكتب غير الموثوقة إطلاقاً
فالمصدر المعتمد لدينا هو القرءان والسنة النبوية ,فقد جاء في الكتاب
المقدس ان اليهود نعتوا يسوع بابن الزنا حينما قال لهم :(ولكنكم الآن
تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم
يعمله إبراهيم. ( 41) أنتم تعملون أعمال أبيكم. فقالوا له: إننا لم نولد من
زنا. لنا أب واحد وهو الله)فالكتاب المقدس لم يرد على إدعاءات اليهود ولم
يبرئ السيدة العذراء مريم ولو بكلمة واحدة, بل على العكس نجد أن يسوع لم
يحاول الدفاع عن أمه ,عندما قالوا له أنه إبن زنا.وتذكر الموسوعة اليهودية
عن يسوع أنه كان يلقب بلقبي المجهول وإبن الزنا ,وان ابوة جندي يوناني يدعي
بانديرا, وأنه غرر بالسيدة العذراء وحملت وانجبت يسوع,فمصدر النصاري الذي
لايدركة الباطل (التوارة والانجيل)كما يظنون, يؤكد ان يسوع ابن زنا ولا
يستطيعوا تبرئتة من هذا التهمة بكل حال من الاحوال, علما بانة من سلسلة زنا
كما ورد ايضا في كتابهم المقدس,اما نحن المسلمين فلا نأخذ الي بما جاء في
كتاب الله, وسنة رسولة ﷺ,ومن هنا جأت تبرئية المسيح علية السلام ,ولانستطيع
ان نقول عكس ذلك ونستند لغير الكتاب الذي نؤمن بة. المصدر الاول القران الكريم: قال تعالي: القرآن يرد على إفتراءات اليهود والنصارى: {وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما } سورة النساء آية 156 يؤكد عفتها: { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا
فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ
وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } (التحريم:12) وقال تعالي تبيانا لطهارة الرسول ﷺ: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفَسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}(التوبة
128) اي نسبا وحسبا وصهرا ارسل لكم من انفسكم يااهل قريش السنة النبوية: والمصدر الثاني لنا هو السنة النبوية (كلما ورد عن النبي ﷺمن سنن تقريرية و فعلية و قولية )فقد ورد في نسب اشرف الانساب الاتي: وَقَالَ ﷺ: "خَرَجْتُ مِنْ لَدُنْ آدَمَ مِنْ نِكَاحٍ غَيْرِ سِفَاحٍ"رواه ابن سعد وحسَّنه الألباني
وَرَوى ابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ الْكَلْبِيِّ رَحِمَهُ اللهُ
قَالَ: كَتَبْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم خَمْسَمِائةَ أُمٍّ،
فَمَا وَجَدْتُ فِيهنَّ سِفَاحًا، وَلَا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ
الجاهِلِيَّةِ. عن العباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: (إن الله خلق
الخلق فجعلني من خيرهم، ثم تخيّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخيّر
البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا) وعن واثلة
بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم
إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا،
واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) ادلة تاريخية:
عندما هاجر المسلمون الي الحبشة دعاهم النجاشي، فحضروا. فقال لهم النجاشي:
(ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا به في ديني ولا دين أحد
من هذه الملل؟) قال جعفر بن أبي طالب- وكان هو المتكلم عن المسلمين-:
(أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي
الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل منا القوي الضعيف، فكنا على
ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته
وعفافه.الخ...) قصة ابو سفيان قبل اسلامة و هرقل ملك الروم: أن أبا
سفيان بن حرب أخبره : أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش ، وكانوا تجارا
بالشأم ، في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد(مدة صلح
الحديبية) فيها ابا سفيان وكفار قريش ، فأتوه وهم بإيلياء ، فدعاهم في
مجلسه ، وحوله عظماء الروم ، ثم دعاهم ودعا بترجمانه ، فقال : أيكم أقرب
نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ فقال أبو سفيان : فقلت أنا أقربهم
نسبا ، فقال : أدنوه مني ، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ، ثم قال
لترجمانه : قل لهم إني سائل عن هذا الرجل ، فإن كذبني فكذبوه ، فوالله لولا
الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه . ثم كان أول ما سألني عنه أن قال :(كيف نسبه فيكم ؟ قلت : هو فينا ذو نسب.الخ...). ادلة عقلية:
اولا - الرسولﷺ كان يعيش في مكة مع أهل الكفر الذين كذبوه وأذوه فلو كان
ما تدعيه حقاً لكانت فرصة كبيرة, لاهل الكفر, لنبذة ونعتة بابن الحرام, كما
نعت اليهود يسوع بذلك, ولكان ذلك سببا كافيا لموت دعوتة بين قبائل العرب
التي تهتم بالشرف والنسب الرفيع, ولايصح فيها ان يكون ابن زنا قائدا امرا
ونهائيا فيها. ثانيا - لو كان ما تدعيه حقاً لرد الوليد بن المغيرة علي
رسول الله ﷺ بمثل ما نزل فيه القرءان في سورة القلم ,بأن نبي الاسلام ابن
زنا ومشكوك في نسبه بدل ان يقول مع كفار قريش انة شاعر او مجنون. وهذه
النقطة فقط تكفي لهدم شبهتك. ثالثا- فما يرجوة النصاري من فرية اختلقها
الواقدي ,هو عجز وعدم مقدرتهم لنفي التهمة عن معبودهم يسوع المثبتة في
كتابهم,ففضلوا ان يرجوا مثلها ليرفعو رؤسهم قليلا بيننا,قائلا فرحين:لقد
تساويين في نسب الانبياء المشين..لكن هيهات .هيهات ان يتساوي الحق والباطل
..فما في كتبكم عن نسب يسوع المشين هو حق عليكم لايمكن لكم التملص منة
وانكارة,وماذكرة الواقدي عن نسب محمد ﷺ فهو باطل ,ومردود علية ولانأخذ
بة..فالوقدي ليس من اهل الثقة وحديثة ليس قران يتلي ادلة فقية:
رابعاً- وهو الأهم أن الروايتان جائتا من طرف محمد بن عمر بن واقد الواقدي
الأسلمي فهيا بنا نري تخريج هذا الرجل هل هو يجوز أخذ الروايات عنه أم لا: هيا بنا نفتح كتاب الضعفاء والمتروكين للإمام النسائي صفحة 217 نجده يقول :( محمد بن عمر الواقدي متروك الحديث) ونفتح كتاب أخر وهو كتاب الضعفاء والمتروكين للإمام الذهبي صفحة 368 نراه يقول :( محمد بن عمر بن واقد الواقدي ، قال النسائي : يضع الحديث ، وقال بن عدي : أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه)
وكتاب أخر وهو الضعفاء والمتروكين لإبن الجوزي صفحة 87 وصفحة 88 حيث يقول (
قال أحمد بن حنبل : هو كذاب كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري
علي معمر ونحو ذا ، وقال يحي : ليس بثقة ، وقال مرة : ليس بشئ لا يكتب
حديثه ، وقال البخاري والرازي والنسائي : متروك الحديث ، وذكر الرازي
والنسائي أنه كان يضع الحديث ، وقال الدارقطني : فيه ضعف) وكتاب أخر
وهو المجروحين من المحدثين لإبن حبان الجزء الثاني صفحة 303 وننقل لكم منه
أهم ما كتب عنه والباقي نتركه لكم لتقرؤه ( كان يروي عن الثقات المقلوبات ،
وعن الأثبات المعضلات ، حتي ربما سبق إلي القلب أنه كان المتعمد لذلك، كان
أحمد بن حنبل _ رحمه الله _ يكذبه . ويقول سمعت ابن المنذر يقول : سمعت
عباس بن محمد ، يقول : سمعت يحي بن معين ، يقول : الواقدي ليس بشئ . ويقول
أيضاً حدثني محمد بن عبد الرحمن ، قال : سمعت أبا غالب بن بنت معاوية بن
عمرو ، يقول : سمعت علي بن المديني ، يقول : الواقدي يضع الحديث) ونفتح
كتاب أخر وهو كتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني صفحة 347 حيث نجده يقول (
محمد بن عمر الواقدي مختلف فيه ، فيه ضعف بين في حديثه) ويقول في
الهامش ( يحي ابن معين قال عنه : ليس بشئ ، وقال النسائي : متروك الحديث ،
وقال الدارقطني : فيه ضعف ، وقال الدارقطني أيضاً : الضعف يتبين علي حديثه)
وأخر سهم في كنانتنا الأن هو كتاب ميزان الإعتدال في نقد الرجال للإمام
الذهبي صفحة 218 وقد جمع كل ما قيل في الواقدي ( حيث قال الذهبي عنه أنه
أحد أوعية العلم علي ضعفه ، قال أحمد بن حنبل : هو كذاب كان يقلب الأحاديث
يلقي حديث ابن أخي الزهري علي معمر ونحو ذا ، وقال ابن معين : ليس بثقة ،
وقال مرة : لا يكتب حديثه ، وقال البخاري وأبو حاتم : متروك ، وقال أبو
حاتم أيضاً والنسائي : يضع الحديث ، وقال الدارقطني : فيه ضعف ، وقال ابن
عدي : أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه) وأكمل الذهبي قوله في صفحة 219 (
قال أبو داود : بلغني أن علي بن المديني قال : كان الواقدي يروي ثلاثين
ألف حديث غريب وقال المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت ابن المديني يقول :
الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ، لا أرضاه في الحديث ، ولا في الأنساب
، ولا في شئ) وأظن أنا ما طرحناه ليس بالكثير ولكنه ينسف الشبهة فنحن
أيها النصاري لا نؤمن بالاحاديث الموضوعة المشكوك في عادلة اصحابها والتي
بالتأكيد تخالف القران والسنة ,ولو كنا نفعل ذلك ,لامنا بالكتاب المقدس
وتلمود اليهود وخالفنا قراننا واعتبرنا المسيح ابن زنا. أدعوا أن يفتح عقولكم للحق ، وأن يوفقنا إلي سواء السبيل
الجهاد والخيارات الثلاثة في الاسلام الاسلام,الجزية,القتال
الجهاد في الإسلام ليس لإكْراه النَّاس على الإسلام؛ وإنَّما لإفساح الطريق
من اخلال ازالة الطواغيت, الذين يجبروا رعايهم علي الانصياع لعبادتهم
اوعبادة مايقدسونه عنوة وقهرا, دون ان يكون لهم الخيار اوالتفكيرفي خيارات
تعبدية اخري ,فالجهاد شرع لازالة امثال هؤلاي الجبابرة وتوفير اجواء حرة
تساعد الرعايا علي التفريق بين الحق والباطل, وتوضِّح لهم الرشْد من الغيّ؛
ولذلك قال الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256].، وقوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99].
اما الخيارات الثلاثة التي يتحدث فيها بعض الناس عن العلاقة بين المسلمين
وجهادهم مع غيرهم، فيلخصونها في ثلاث أحوال: إما دخولهم في الإسلام، أو
قبولهم لدفع الجزية أو القتال، وهذا من الأخطاء الفادحة التي يجب تصحيحها،
فهذه الخيارات هي علاقة الجيش الإسلامي المقاتل بجيش العدو، فهي إذًا علاقة
جيش بجيش في ساحة القتال، وتطرح عليهم ثلاثة خيارات قبل بدأ المعركة اما
الاسلام اوالجزية مقابل الحماية اوالقتال, وهذة الخيارت الثلاثة لاتشمل
الافراد, فلم تطرح الدولة الاسلامية لفرادا يهوديا او نصرانيا الاسلام او
الجزية او القتال, فقد كانت علاقة الفرد بالدولة الاسلامية تتسم بالحرية
الكاملة في معتقدة ,وهذا ما يجعلنا نربط مسالة الجهاد في الاسلام ,ربطا
منطيقا وعادلا ومنصفا, ان الجهاد لم يشرع لاجبار الناس علي الدخول في
الاسلام, انما لتوفير الحرية للاختيار السليم. الجهاد في الكتاب المقدس
واذا تطرقنا الي بعض ما جاء في الكتاب المقدس عن الجهاد وخيراته الموجودة
في الاسلام(الاسلام اوالجزية اوالقتال) نجد الابشع والمرعب والمروع حيث
يطلب الكتاب في نصوصة الارهابية اللانسانية من محرابية ان يستدعوا الاعداء
الي الصلح فأن قبلوا تدخلوا اليهم وتستعبدوهم وتسخروهم لخدمتكم, وان رفضوا
الصلح والسلام المهين يحاصرون حتي الاستسلام, ومن ثم يقتل ذكورهم ,ويغنم
اطفالهم ونسائهم وبهائمهم. تثنية(20-10): " حين تقرب من مدينة
لكي تحاربها استدعها إلى الصلح 11 فان أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب
الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك 12 وان لم تسالمك بل عملت معك
حربا فحاصرها 13 وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف
14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها
لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك"
( يا معشر قريش، أما والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بالذبح)
فالرسول ﷺلم يصدر منة هذا الحديث ولم يتوعد اعدائة بالذبح علي حسب ما
اشيع , فالذبح نص واجب التطبيق في الكتاب المقدس لاعداء يسوع وليس العكس: "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ
عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي" لوقا
19: 27 .. فالاسلام دين رحمة ولم يكن من اولويتة ولافي نصوصة ايات
تبيح القتل ولم يؤذن للمسلمين بالقتال الادفاعا, ورد الظلم عن انفسهم, بعد
فترة طالت من تعذيب قريش وتنكيلها بهم .. وسوف نسوق اليكم الادلة التي
تدحض هذة الفرية وتثبت كذب مانسب الي محمدﷺ ان الفترة المكية شكِّلت
الجزء الأعظم في تاريخ الدعوة النبوية؛ حيث امتدت ثلاثة عشر عامًا من أصل
ثلاثة وعشرين عامًا هي عمر الدعوة في العهد النبوي، ولم تشهد هذه المرحلة
قتالاً من المؤمنين، فلم يرفعوا سيفًا، ولم يحملوا سلاحًا، ولم يؤمروا
بجهاد أو قتال؛ بل لم يدفعوا الاعتداء عن أنفسهم، ولم يُبادِلوا الكفار
قتالاً بقتال، واعتداء باعتداء. فلم يكن هناك تشريعا يسمح لهم بالقتال والذبح لرد الظلم والعدوان, بل أُمِروا بكفِّ اليد والصبر على البلاء والعفو والصفح.. ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ النساء:77 وقال تعالى (فاصفح الصفح الجميل) الحجر : 85
ففي الفترة المكية ,نجد إن القرآن خال تماما من أي إشارة او اذن بالقتال
لمواجهة المشركين وقتالهم , بل نجدة مشحون بالآيات الداعية له ولأصحابه
إلى الصّبر على الأذى مهما اشتد، وعامر بالآيات الدالة على أنه لم يبعث
جبارا ولا مسيطرا على قومه,بل داعيا الي الحق ورحمة عامة اي رحمة الي كل الناس مؤمنهم ,كافرهم ,عربهم وعجمهم(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) سورة "الأنبياء" المكية
والمقولة الشاذة المروية عن الرسول ﷺ، تتضمن أن شرعته مؤسّسة على الذبح
أسلوبا ومنهجا، فهي ناقضة لكتاب الله، مكذّبة له، فتكون مختلقة مزيّفة لا
محالة,فكل الايات المكية تحثهم علي الدعوة بالطرق الحسني والسبيل الافضل,
وليس الذبح اوالتهديد بة. (ادْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ولا مجال للقول بأن الرسول ﷺكان يعلم الغيب وعلى دراية بالمرحلة المدنية,
التي سمح لهم فيها بالقتال ورد العدوان ودفع الظلم, ولهذا توعدهم بالذبح
استنادا الي ما سيكون من معلومة غيبية في قولة (أذن للذين يقاتلون بأنهم
ظلموا) الحج : 39 فالرسول ﷺلايعلم من الاخبار والاحكام الاما جاء بها القران وفسرها لة معلمة جبريل علية السلام اخلاق النبيﷺ ويوم غزوة أحد، قتل خيرة أهله ومثّل به، وأدمي نبي الله وكادوا يقتلونه، فدعا لهم وقال: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَي، ثُمَّ قَالَ: يَا
مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا
مَلَكُ الْجِبَالِ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي
بِأَمْرِكَ، فَمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ
الأَخْشَبَيْنِ». فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «
بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ
اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ». عندما دخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم مكّة فاتحا، وبعد أن صلى في الكعبة، خطب أمام قريش وقد
اجتمعوا في البيت. وكان ممّا قاله لهم: " يا معْشَرَ قريش، ما ترون أنّي
فاعل بكم؟ " قالوا: خيرا. أخٌ كريم وابن أخ كريم. قال صلى الله عليه وسلم: "
فإنّي أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: ( لا تثريب عليكم اليوم ) اذهبوا
فأنتم الطلقاء ".
ورد شرب بول النبي ﷺ في حديثين لامرأتين:
الحديث الأول : في شرب " أم أيمن " لبول النبيﷺ ، وقد
جاء الحديث من طريق أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نُبيح العَنَزي عن
أُمِّ أَيْمَنَ قالت : (قام رسول اللهﷺمِنَ اللَّيْلِ
إلى فَخَّارَةٍ في جَانِبِ الْبَيْتِ فَبَالَ فيها ، فَقُمْتُ مِنَ
اللَّيْلِ وأنا عَطْشَانَةُ فَشَرِبْتُ ما فيها وأنا لا أَشْعُرُ فلما
أَصْبَحَ النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يا أُمَّ أَيْمَنَ
قَوْمِي فَأَهْرِيقِي ما في تِلْكَ الْفَخَّارَةِ "قلت : قد وَالله
شَرِبْتُ ما فيها ، قالت : فَضَحِكَ ﷺ حتى
بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قال"أما إنك لا تَتَّجِعِينَ بَطْنَكِ أبدًا.") رواه الحاكم في " مستدركه " ( 4 / 70 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 67 ) والطبراني في " الكبير " ( 25 / 89 ، 90 ) وإسناد الحديث ضعيف ، فيه علتان : العلة الأولى : الانقطاع بين نبيح
العنزي وأم أيمن . العلة الثانية : أبو مالك النخعي واسمه عبد الملك بن
حسين ، وهو متفق على ضعفه. قال عنه النسائي : متروك ، وقال أبو حاتم :
ضعيف الحديث . وقال عمرو بن علي : ضعيف منكر الحديث. انظر " الضعفاء والمتروكين " للنسائي و" الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم و"تهذيب التهذيب" لابن حجر.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : "أبو مالك ضعيف ، ونُبيح لم يلحق أم
أيمن" ورواه أبو مالك النخعي من طريق آخر عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن. قال الدارقطني – رحمه الله - : "أبو مالك ضعيف ، والاضطراب فيه من جهته " " العلل " للدارقطني " ( 15 /415 )
الحديث الثاني : في شرب " بَرَكة أم يوسف " لبول النبيﷺ ، وقد جاء الحديث من طريق ابن جُرَيْجٍ قال حَدَّثَتْنِي حُكَيْمَةُ بنتُ
أُمَيْمَةَ بنتِ رُقَيْقَةَ عن أُمِّهَا أنها قالت : كان النبي ﷺ يَبُولُ في قَدَحِ عِيدَانٍ ثُمَّ يَرْفَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ
فَبَالَ فيه ثُمَّ جاء فَأَرَادَهُ فإذا الْقَدَحُ ليس فيه شَيْءٌ فقال
لامْرَأَةٍ يُقَالُ لها " بَرَكَةُ " كانت تَخْدُمُ أُمَّ حَبِيبَةَ
جَاءَتْ بها من أَرْضِ الْحَبَشَةِ ( أَيْنَ الْبَوْلُ الذي كان في
الْقَدَحِ ؟ ) قالت : شَرِبَتُهُ ، فقال ( لَقَدِ احْتَظَرْتِ مِنَ
النَّارِ بِحِظَارٍ) رواه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 7 / 67 ) والطبراني في " الكبير " ( 24 / 189) وهو حديث ضعيف ؛ لجهالة حُكيمة بنت أميمة قال الذهبي في " ميزان الاعتدال " ( 1 / 587 ) : " غير معروفة " انتهى . وقال ابن حجر في " تقريب التهذيب " ( ص 745 ) : " حُكَيمة بنت أميمة لا تعرف " ومع علة الجهالة فإن متن الحديث مضطرب اضطراباً كبيراً.
رد شبهة المحرفين لكتاب الله حول تأديب النساء بالضرب(وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي
الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ
عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ) النساء/34
ولما كانت معاني الفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه , فبتتبع معاني كلمة
(ضرب) في المصحف وفي صحيح لغة العرب , نرى أنها تعني في غالبها المفارقة ،
والمباعدة ، والانفصال والتجاهل , خلافا للمعنى المتداول الآن لكلمة (ضرب )
, فمثلا الضرب على الوجه يستخدم له لفظ (
لطم ) , والضرب على القفا ( صفع ) والضرب بقبضة اليد ( وكز) , والضرب
بالقدم ( ركل) ، وفي المعاجم : ضرب الدهر بين القوم أي فرّق وباعد , وضرب
عليه الحصار أي عزله عن محيطه ، وضرب عنقه أي فصلها عن جسده ، فالضرب إذن
يفيد المباعدة والانفصال والتجاهل ، ، اسمع معي :(
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ
لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا
تَخْشَى) طه/ 77 , أي افرق لهم بين الماء طريقا ، وقوله تعالى :
(فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ
فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) الشعراء /63-67 , أي باعد
بين جانبي الماء ، والله يقول : (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي
سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ) أي مباعدة و سفر,
وقوله تعالى : ( وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن
فَضْلِ اللَّهِ ) المزمل/ 20, وقوله تعالى : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ
لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ
الْعَذَابُ ) الحديد/ 13, أي فصل بينهم بسور، وضرب به عُرض الحائط أي أهمله
وأعرض عنه احتقارا، وذلك المعني الأخير هو المقصود في الآية المظنون أنها
حض على ضرب الزوجة : (فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ ) والآية تحض على الهجر في المضجع والاعتزال في الفراش ,أي
لا يجمع بين الزوجين فراش واحد , وإن لم يجدِ ذلك فهو ( الضرب ) بمعنى
المباعدة ، والهجران ، والتجاهل , وهو أمر يأخذ به العقلاء من غير
المسلمين.