الجمعة، 5 أكتوبر 2018

شبهة وشروه بثمن بخس دراهم معدودة

شبهة وشروه بثمن بخس دراهم معدودة


عرض سيدنا يوسف للبيع وهو صغير وتمت عملية البيع والشراء بقطع معدنيه من الفضه معدة أصلا لعمليات الشراء والبيع ....فى منطقة فلسطين ...
فالشاقل عملة كنعانية كانت سائدة فى التعامل التجارى فى تلك المنطقة وهو معيار ثابت من الفضة يستعمل كعملة، فالشاقل استخدمته اليهود عملة لها اليوم، وأصبح يسمى يشيقل أو شيكل
هذه بعض نصوص التوراتيه وسيدنا إبراهيم وسيدنا داوود !!
سفر التكوين - الأصحاح 23: فَاجَابَ عِفرُونُ ابرَاهِيمَ 14 :
(يَا سَيِّدِي اسمَعنِي. ارضٌ بِاربَعِ مِئَةِ شَاقِلِ فِضَّةٍ مَا هِيَ بَينِي وَبَينَكَ؟ فَادفِن مَيِّتَكَ)
صموئيل الثاني 24 :24
(فَقَالَ المَلِكُ (سيدنا داؤود) لأَرُونَةَ: ... دَاوُدُ البَيدَرَ وَالبَقَرَ بِخَمسِينَ شَاقِلاً مِنَ الفِضَّةِ)
ذكر فى التوراة بيع يوسف بدراهم فضه 
تكوين37:28
(وباعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين من الشاقل الفضة)
فالمسكوكه لدى العرب إذا كانت من معدن الفضة يطلق عليها درهم، وإن كانت من معدن الذهب يطلق عليها دينار.. ومن هنا نستلخص أن الدراهم كانت تستعمل فى منطقة فلسطين منذ سيدنا إبراهيم وقبل ذلك، والدراهم الفضة تسمى شاقل.
فعملية البيع تمت بعمله فضية، فذكر الله فى كتابه دراهم بحيث يفهم القارئ أن مبلغ البيع فضة ومعدود عداً على أصابع اليد، فهي ليست ذهباً له قيمة، وليست فضة موزونة، لأن الوزن بالميزان يدل على الكثره، ويصبح ذا قيمة لحد ما.
والقرآن أراد أن يوصل هذه المعلومه أن مبلغ البيع ذو قيمة لا تذكر فهي فضة وأيضاً معدودة.
ومن هنا يمكن إسقاط الشبهة بكل سهولة , حيث ثبت لنا أن التعامل بنقود الفضة كان موجودا منذ قرابة 2500 سنة قبل الميلاد ,وانتقل من العراق إلى فلسطين باسم (الشيكل) أو (الشاقل
مع ملاحظة, أن بيع يوسف عليه السلام, لم يتم في مصر التي كانت تتعامل بالمقايضة, فالقرآن الكريم قال اشتراه رجل من مصر, مما يعني ان بيعة تم خارج مصرما بين فلسطين ومصر حيث التعامل بالقطع الفضية.
ومن هنا نقول أن بيع سيدنا يوسف عليه الصلاة قد تم خارج مصر في بلاد الشرق الأوسط ,التي عرفت في تلك الفترة نظام البيع والشراء عن طريق أوزان محددة من المعادن, كما أن كلمة درهم كانت بالفعل موجودة في تلك المنطقة في ذلك الزمان, اما مصر فكانت تجارتها تتم بالمقايضة, كما ذكرها القران في قصة اخوة يوسف.
ففي سورة يوسف يقول الحق يقول الله سبحانة وتعالي:

(وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ(62) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ(63)قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ(64)وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
أي: أن يوسف عليه السلام أمر مساعديه أن يعيدوا البضائع التي أحضرها هؤلاء معهم ليقايضوا بها ما أخذوه من قمح وطعام، وكان على مساعدي يوسف عليه السلام أن ينفذوا أمره بوضع هذه البضائع بشكل مستتر في الرحال التي أتوا عليها، وفي هذا تشجيع لهم كي يعودوا مرة أخرى.:

وإليكم الفقرة التالية ثم ترجمتها للتأكيد على ذلك:
Sometime before 2500 B.C. a shekel of silver became the standard currency. Tablets listed the price of timber and grains in shekels of silver. A shekel was equal to about one third of an ounce, or little more than three pennies in terms of weight. One month of labor was worth 1 shekel. A liter of barely sold for 3/100ths of shekel. A slave sold for between 10 and 20 shekels.
No long after shekels appeared as a means of exchange, kings began levying fines in shekels as a punishment. Around 2000 B.C., in the city of Eshnunna, a man who bit another man's nose was fined 60 shekels. A man who slapped another man in the face had to pay up 20 shekels
الترجمة:
في وقت ما قبل 2500 قبل الميلاد شاقل الفضة أصبح العملة الموحدة. أقراص مدرجة في سعر الأخشاب والحبوب في شاقل الفضة, وكان الشيكل يساوي حوالي ثلث اوقية (الاونصة)، أو ما يزيد قليلا على ثلاثة بنسات من حيث الوزن. كان شهر واحد من العمل بقيمة 1 شيكل. ويبلغ سعر اللتر بالكاد 3 / 100ths من الشيكل, وكان يُباع العبد ما بين 10 و 20 شيكل
ولم تمر فترة طويلة من ظهور الشيكل كوسيلة للتبادل، بدأت الملوك فرض غرامات بالشيكل كنوع من العقاب. فحوالي 2000 قبل الميلاد، في مدينة اشنونة، تم تغريم رجل عض أنف رجل آخر 60 شيكل. والرجل الذي يصفع رجل آخر على وجهه عليه غرامة تصل إلى 20 شيكل

المصدر - وهو بحث كامل عن الاقتصاد في مصر الفرعونية http://factsanddetails.com/world/cat56/sub365/item1926.html
اذن يمكننا بكل سهولة أن نقول أن القرآن عبر عن أوزان الفضة القليلة التي بيع بها يوسف عليه السلام (وهي الشاقل أو الشيكل) : بالأوزان التي يعرفها العرب للفضة أيضا بنفس القيمة أو قريبا منها (وهي الدراهم)
إلى هنا - وكما قلنا - وتنتهي الشبهة بلا أي قيمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق