شبهة اخت هارون
لقد اثير اللغط وكثر الحديث والتشكيك في القران ,عندما خاطب اليهود مريم ام المسيح علية السلام كما ذكر القران...
قائلين:
(يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )
وقد اعتبر فريق من المشككيين، أن القرآن قد وقع في خلط واضطراب، عندما وصف مريم (ام المسيح), بأنها أخت هارون علي لسان اليهود ، نسبة للفارق الزمني بين العصر الذي وجد فيه هارون النبي، والعصر الذي وجدت فيه مريم أم المسيح علية السلام.
أن المتأمل في السياق القرآني الذي وردت فيه هذة الآية، يجد ، أن هذا الوصف الذي وُصِفت به مريم العذراء، لم يكن تسمية قرآنية، وإنما جاء وصفًا حكاه القرآن على لسان قوم مريم (ام المسيح), عندما خاطبوها ونادوها به ,عندما حملت بالمسيح، مستنكرين ذلك الحمل، واتهموها في عرضها وشرفها وعفافها. وهو واصفا من حيث النسب صحيحا لاغبار علية, فقد كان الاقدميون ينسبون الشخص الي اسلافة كم سوف نبين لكم ذلك.
ففي لوقا 18/38 ( فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني ) ومعلوم أن الفارق الزمني شاسع بين داود ويسوع ولا يمكن أن يكون يسوع ابنا لداود .. إذن المقصود هنا ان يسوع من ذرية داود , وهذا هو نفس المعني الذي قصده اليهود حين نسبوا مريم لهارون.
فانطلاقا من القران نؤكد ان كتاب الله نسب مريم (ام المسيح), الي ابية عمران ,وعمران المنسوبة الية مريم ,ليس بعمران ابو هارون وموسي, فالفارق الزمني بينهم كما اسلفنا سابقا كبير جدا ,وقد ذكرة القران, ولايمكن مع هذا الفارق الزمني ان تكون مريم (ام المسيح), حقيقة اختا لهارون معاصرة لة.
الايات التي تدل علي نسب مريم الي عمران:
قال تعالي:
1-(إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) )ال عمران
2-(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36))ال عمران
3-(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ(12))التحريم
الايات التي تبين الفارق الزمني بين مريم وهارون:
اما هارون وموسي فنكرر ونقول مرة اخري, قد سبقا مريم العذراء وابنها المسيح بفترة زمنية طويلة ذكرها القران بحيث لا يمكن بحال من الاحوال ان تكون مريم ام المسيح اختا لهارون.
فيقول القران عن اليهود:
(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ"،
وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)) المائدة
هذه الآيات توضح وتؤكد ان ما بين موسي وهارون وبين المسيح فترة زمنه غير قصيرة أرسل الله خلالها عددا من الأنبياء ,ومن ثم ارسل عيسي المسيح,ومن يتضح ان مريم العزراء,لايمكن بحال ان تكون اخت موسي وهارون كما اسلفنا.
فالفترة الزمنية بين هارون وموسي والمسيح وبالتالي امة, علي حسب الكتاب المقدس(انبياء العد القديم) فترة زمنية طويلة, لايمكن ان يعاصرا بعضهم البعض ابدا ,ابدا كما اكدها القران.
فبالرجوع الي موضوعنا (يا أخت هارون) وتوضيحا لسوء الفهم وتفنيدا لهذة الشبهة:
اولا:
اثبات نسب مريم ام المسيح الي هارون:
جاء في الكتاب المقدس:(إنجيل لوقا 1: 5)
(كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ)
(سالومي وأليصابات ومريم العذراء بنات خالات) (لوقا 1: 36).
(وكانت العذراء مريم تتصل بصلة القرابة مع أليصابات أم يوحنا المعمدان)
جاء عن نسب السيدة مريم العذراء فى السنكسار يوم 16 أمشير الآتى:
تزوج ماثان من سبط لاوي من بيت هارون من صوفية وأنجب ثلاث بنات حسب الترتيب الآتى:
مريم (أم سالومى) إهتمت بالعذراء مريم أثناء ميلاد المسيح
صوفية (أم أليصابات) والدة يوحنا المعمدان
حنة (أم مريم العذراء) أم يسوع المسيح
وحنة ام مريم العذراء هي ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون
ومن هنا يتضح ان حنة التي انجبت العذراء هي حفيدة هارون من سبط لاوي (هارون بن عمران بن قاهاث بن لاوي بن يعقوب)
ثانيا:
لماذا كنيت مريم العذراء باخت هارون علما بانها حفيدتة كما اسلفنا سابقا:
(يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )
القران استخدم نفس صيغة اليهود(يااخت هارون) حين قال الله تعالي:
(واذكر أخا عاد) (الأحقاف:21)، فالمقصود بـ (أخا عاد) هود عليه السلام، ومعلوم أن هوداً لم يكن أخاً ل عاد، وإنما كان حفيداً له، وبينهما السنوات الطوال . وعلى هذا فمعنى أنها أخت هارون: أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللقرشي: يا أخا قريش، وللعربي: يا أخا العرب فأن كانوا هؤلاي من نسل تميم وقريش الخ.. فتجمعهم الصفات الطيبة بتلك القبائل كاخوة في مكارم الاخلاق . ومن هنا نقول: ان قولهم: {يا أخت هارون} أي: يا من أنتِ من ذرية ذلك النبي الصالح الذي تشبيه في الصلاح واختا لة فية، كيف فعلت هذه الفعلة الشنيعة؟
ومن هنا نقول ان هود حفيد عاد ابنا لة واخا لة في الصلاح.
هود بن عبدالله بن رباح بن لجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح بن لامك بن متوشالح بن آخنوخ (إدريس) بن يارد بن مهلئيل بن قينان بن آنوش بن شيث بن آدم.
لقد اثير اللغط وكثر الحديث والتشكيك في القران ,عندما خاطب اليهود مريم ام المسيح علية السلام كما ذكر القران...
قائلين:
(يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )
وقد اعتبر فريق من المشككيين، أن القرآن قد وقع في خلط واضطراب، عندما وصف مريم (ام المسيح), بأنها أخت هارون علي لسان اليهود ، نسبة للفارق الزمني بين العصر الذي وجد فيه هارون النبي، والعصر الذي وجدت فيه مريم أم المسيح علية السلام.
أن المتأمل في السياق القرآني الذي وردت فيه هذة الآية، يجد ، أن هذا الوصف الذي وُصِفت به مريم العذراء، لم يكن تسمية قرآنية، وإنما جاء وصفًا حكاه القرآن على لسان قوم مريم (ام المسيح), عندما خاطبوها ونادوها به ,عندما حملت بالمسيح، مستنكرين ذلك الحمل، واتهموها في عرضها وشرفها وعفافها. وهو واصفا من حيث النسب صحيحا لاغبار علية, فقد كان الاقدميون ينسبون الشخص الي اسلافة كم سوف نبين لكم ذلك.
ففي لوقا 18/38 ( فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني ) ومعلوم أن الفارق الزمني شاسع بين داود ويسوع ولا يمكن أن يكون يسوع ابنا لداود .. إذن المقصود هنا ان يسوع من ذرية داود , وهذا هو نفس المعني الذي قصده اليهود حين نسبوا مريم لهارون.
فانطلاقا من القران نؤكد ان كتاب الله نسب مريم (ام المسيح), الي ابية عمران ,وعمران المنسوبة الية مريم ,ليس بعمران ابو هارون وموسي, فالفارق الزمني بينهم كما اسلفنا سابقا كبير جدا ,وقد ذكرة القران, ولايمكن مع هذا الفارق الزمني ان تكون مريم (ام المسيح), حقيقة اختا لهارون معاصرة لة.
الايات التي تدل علي نسب مريم الي عمران:
قال تعالي:
1-(إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) )ال عمران
2-(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36))ال عمران
3-(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ(12))التحريم
الايات التي تبين الفارق الزمني بين مريم وهارون:
اما هارون وموسي فنكرر ونقول مرة اخري, قد سبقا مريم العذراء وابنها المسيح بفترة زمنية طويلة ذكرها القران بحيث لا يمكن بحال من الاحوال ان تكون مريم ام المسيح اختا لهارون.
فيقول القران عن اليهود:
(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ"،
وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)) المائدة
هذه الآيات توضح وتؤكد ان ما بين موسي وهارون وبين المسيح فترة زمنه غير قصيرة أرسل الله خلالها عددا من الأنبياء ,ومن ثم ارسل عيسي المسيح,ومن يتضح ان مريم العزراء,لايمكن بحال ان تكون اخت موسي وهارون كما اسلفنا.
فالفترة الزمنية بين هارون وموسي والمسيح وبالتالي امة, علي حسب الكتاب المقدس(انبياء العد القديم) فترة زمنية طويلة, لايمكن ان يعاصرا بعضهم البعض ابدا ,ابدا كما اكدها القران.
فبالرجوع الي موضوعنا (يا أخت هارون) وتوضيحا لسوء الفهم وتفنيدا لهذة الشبهة:
اولا:
اثبات نسب مريم ام المسيح الي هارون:
جاء في الكتاب المقدس:(إنجيل لوقا 1: 5)
(كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ)
(سالومي وأليصابات ومريم العذراء بنات خالات) (لوقا 1: 36).
(وكانت العذراء مريم تتصل بصلة القرابة مع أليصابات أم يوحنا المعمدان)
جاء عن نسب السيدة مريم العذراء فى السنكسار يوم 16 أمشير الآتى:
تزوج ماثان من سبط لاوي من بيت هارون من صوفية وأنجب ثلاث بنات حسب الترتيب الآتى:
مريم (أم سالومى) إهتمت بالعذراء مريم أثناء ميلاد المسيح
صوفية (أم أليصابات) والدة يوحنا المعمدان
حنة (أم مريم العذراء) أم يسوع المسيح
وحنة ام مريم العذراء هي ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون
ومن هنا يتضح ان حنة التي انجبت العذراء هي حفيدة هارون من سبط لاوي (هارون بن عمران بن قاهاث بن لاوي بن يعقوب)
ثانيا:
لماذا كنيت مريم العذراء باخت هارون علما بانها حفيدتة كما اسلفنا سابقا:
(يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )
القران استخدم نفس صيغة اليهود(يااخت هارون) حين قال الله تعالي:
(واذكر أخا عاد) (الأحقاف:21)، فالمقصود بـ (أخا عاد) هود عليه السلام، ومعلوم أن هوداً لم يكن أخاً ل عاد، وإنما كان حفيداً له، وبينهما السنوات الطوال . وعلى هذا فمعنى أنها أخت هارون: أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللقرشي: يا أخا قريش، وللعربي: يا أخا العرب فأن كانوا هؤلاي من نسل تميم وقريش الخ.. فتجمعهم الصفات الطيبة بتلك القبائل كاخوة في مكارم الاخلاق . ومن هنا نقول: ان قولهم: {يا أخت هارون} أي: يا من أنتِ من ذرية ذلك النبي الصالح الذي تشبيه في الصلاح واختا لة فية، كيف فعلت هذه الفعلة الشنيعة؟
ومن هنا نقول ان هود حفيد عاد ابنا لة واخا لة في الصلاح.
هود بن عبدالله بن رباح بن لجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح بن لامك بن متوشالح بن آخنوخ (إدريس) بن يارد بن مهلئيل بن قينان بن آنوش بن شيث بن آدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق