الاثنين، 1 أكتوبر 2018

شبهة فلما قضى زيد منها وطرا

شبهة فلما قضى زيد منها وطرا 
 
 
لقد تبني الرسول صلي علية وسلم زيد بن حارثة واصبح يدعي وسط العرب بزيد بن محمد ,وقد كان التبني معمولا بة ,فزوجة الرسول بنت عمة زينب ,وبحسب هذا التبني وعلي عادة العرب, يصبح زيدا الذي ليس من صلب النبي ,وريثا لة ,فجاء الاسلام وحرم التبني ,وحرم ان يدعي الشخص بغير اسم ابية , ففي قوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ )(ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ )
فأبطل الله ان ينسب الابن لغير ابية, وابطل مثل هذا التبني بجملتة, واصبح زيدا بمقتضي هذة الاية هو زيد بن حارثة, غريبا عن رسول الله وهذا هو الحق الذي اراد الله ان يثبتة بين الناس, وان ينسب كل شخص بالتبني الي ابية الحقيقي فقال الله تعالي(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ),وعمليا ولمزيد من ابطال هذة العادة امر الله تعالي نبية الغدوة, بالزواج من طليقة زيد من بنت عمة زينب, لكي لا يكون هناك حرجا علي الناس ومانع في التزاوج من طليقة من نسب اليهم ابنا بالتبني,وبهذا التشريع الرباني انتهت تلك العادة الي الابد ,فقال تعالي
(لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ )
فالآية تخاطب قومًا كانوا يتحرجون من أن ينكح المتبني امرأةَ من تبنّاه وادعاه ابنا لة, وبيّنت لهم أن لاحرج في الشرع في هذا الفعل, والابن بالتبني ليس ابنا حقيقيا من صلب الرجل ,يمنعة من الزواج من طليقتة,والحرج يقع فقط وهذا هو الحق في زوجة ابنك من صلبك فقط, اما غير ذلك فهي عادة لا اساس لها في الدين, وبهذا صحح الشرع الرباني تلك الاوضاع, واعاد الامور الي نصبها ,واصبح الشخص ينسب الي ابية ويحرم علية فقط زوجة ابنة الحقيقي..
في قوله تعالى: ( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) فإنها تخرج الإبن بالتبني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق