فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب
ان القتال في سبيل الله يكون في الدفاع عن النفس و قد منع الله المسلمين من الاعتداء على الاخرين المسالمين بنصوص الايات
الكريمة:
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّه لَا يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ)
(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ –أى السلام- فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا)
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)
ويدخل في حكمهم الذين عاهدوا المسلمين ولم ينقضوا عهدهم مثقال ذرة:
(إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
الشبهة:
الآيه
(فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أتخمتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض)
فهذه الاية موجهة لقتال الكفار المقاتلين المعتدين وقد نزلت بعد اعتداء كفار قريش علي المسلمين في بدر, وليس المقصود منها قتل العزل المسالمين من الكفار وضرب رقابهم ,علما بان ضرب الرقاب كناية عن القتل اثناء الحرب,التي يريد فيها كل من الطرفين قتل الاخر ورفع راية النصر .
فالاية اوضحت كيفية التعامل مع الكفار المعتدين اثناء الحرب فقط ,وهذا ما نستدلة من قولة تعالي
(حتى تضع الحرب أوزارها)
اما حالة السلم بالاضافة الي ما ذكر اعلاة بعدم الاعتداء امرنا الله وهذبنا بالاتي:
(وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(فَمَن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
( وان تعفوا هو اقرب للتقوى )