الأحد، 2 ديسمبر 2018

شبهة التناقض بين( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ)و(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ)

شبهة التناقض والتعارض الذي يزعمه المغرضين بين الايتين التاليتين 
  (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) 
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ
)
 



اولا:

ان الإيمان بالله لا يتصور أن يُكره أحد عليه - سواء بقتال، أم بغيره-، فالعبد لا يؤمن إيمانا حقيقيا في باطنه، وظاهره إلا بقناعته، واطمئنانه بعد مشيئة الله وحده، وأن الإيمان بالله لا يملك مخلوق أن يهبه لأحد.
فأصرار النبي لهداية قومة وسعية ليل نهار ليؤمنوا بالله مع رفض قاطع من قبلهم سماه الله بالاكراة لانة يتفق مع النقيض ...الاصرارمن النبي لهدايتهم وعدم القبول  والاستجابة منهم.
يقول له جل ثناؤه:
(فاصدَعْ بما تؤْمر، وأعرض عن المشركين الذين حقَّت عليهم كلمة ربّك أنَّهم لا يؤمنون)
ثانيا:
اما الجهاد في الكفار والمنافقين فهي حروب دفاعية وليس لاجبار الناس علي دخول الاسلام ,والاستدلال بقولة تعالي:
 (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ –أى السلام- فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا)
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)
ويدخل في حكمهم الذين عاهدوا المسلمين ولم ينقضوا عهدهم مثقال ذرة:
(إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق