لماذا تزوج محمدﷺ اكثر من أمرأة وما غايته من ذلك
لله الحكمة البالغة، ومن حكمته: أنه سبحانه أباح للرجال في الشرائع السابقة وفي شريعة نبينا ﷺ أن يجمع في عصمته أكثر من زوجة، فلم يكن تعدد الزوجات خاصا بنبينا ﷺ فقد كان لداود مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية
فقد كان تعدد الزوجات مباحا ومستساغا عقلا وفطرة وشرعا، وقد وجد العمل به في الأنبياء السابقين، وقد توجبه الضرورة، أو تستدعيه الحاجة أحيانا، فلا عجب أن يقع ذلك من نبينا ﷺ. وهناك حكم أخرى لجمعه بين زوجات، ذكرها العلماء،
منها: توثيق العلاقات بينه وبين بعض القبائل، وتقوية الروابط عسى أن يعود ذلك على الإسلام بالقوة، ويساعد على نشره؛ لما في المصاهرة من زيادة الألفة، وتأكيد أواصر المحبة والإخاء
إن زوجاته ﷺ كنّ على كثرتهنّ من قبائل شتى ، لا تكاد تجد منهم اثنتين من قبيلة واحدة, فلو كان ﷺ يهتم بأمور الجنس و المتعة لكان باستطاعته أن يتزوج خيرة الفتيات الأبكار، ولوجد أولياءهن يفتخرون بمصاهرته لهم,لكننا نجد اكثر زوجاتة ﷺ كن ثيبات,اما مطلقات اوترملن بموت ازواجهن
فعمد النبي ﷺ علي إيواء بعض الأرامل وتعويضهن خيرا مما فقدن، فإن في ذلك تطييبا للخواطر، وجبرا للمصائب، وشرع سنة للأمة في نهج سبيل الإحسان إلى من أصيب أزواجهن في الجهاد ونحوه.
والشرط الذي لا بد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما قال تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق