الخميس، 29 نوفمبر 2018

شبهة املاء الشيطان للرسول ﷺ

املاء الشيطان للرسول ﷺ

أن النبي ﷺ، قرأ بمكة (والنجم) (فلما بلغ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى* وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) [النجم:20]، ألقى الشيطان على لسانه:
" تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى" فقال المشركون: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم، فأنزل الله هذه الآية: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عزيز حكيم)
  ليقرر العصمة والصون لكلامه سبحانه من وسوسة الشيطان
وقد ردها القاضي عياض واستدل على بطلانها بأن ذلك ليمكن حصولة.
علي لسان النبيﷺ لقولة تعالي:( ولاينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي)
   وأن الشيطان لا سبيل له ولا سلطان على عباد الله المخلصين، وأحرى على النبيﷺ، وأن النبي ﷺمعصوم من الزيادة والنقص في الوحي.
وقال الحافظ في الفتح بعد ما ذكر مبحثا طويلا في هذا الموضوع والأقوال الواردة فيه عن أهل العلم.
 كان النبيﷺيرتل القرآن فارتصده الشيطان في سكتة من السكتات، ونطق بتلك الكلمات محاكياً نغمته بحيث يظن من سمعه أنها من قوله وأشاعها بين المشركين،ذلك لأن النبي ﷺكان يقطع قراءته فيقف عند كل آية، فيتبع الشيطان تلك السكتات فقال بعد وقفة الرسول
في اية (ومناة الثالثة الأخرى) "تلك الغرانقة العلا وإن شفاعتهن لترجى" فأما المشركون والذين في قلوبهم مرض فنسبوها للنبي ﷺبجهلهم حتى سجدوا معه اعتقاداً منهم أنه أثنى على آلهتهم
 فأنزل الله هذه الآية: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عزيز حكيم) ليقرر العصمة والصون لكلامه سبحانه من وسوسة الشيطان.
 وليجعل ما يلقيه الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض من المنافقين والقاسية قلوبهم من الكفار, وهو ما جاء في الآية الأولى منهما: (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق