الخميس، 29 نوفمبر 2018

شبهة غروب الشمس في عين حمئة

شبهة  غروب الشمس في عين حمئة
(حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
 
 
 شبهة عين حمئة هي حقيقة شبهة جديدة، وسبب إنتشار الشبهة هو عداء الملاحدة والنصاري للاسلام والمسلمين .
وبدأوا بطرح هذه الشبهة الساقطة, ظناً منهم أن الشبهة ستتسبب في إنهيار الإسلام العظيم، وظنّ هؤلاء الجهلاء أنهم اكتشفوا شيئاً جديداً في القرآن لم يكتشفه أحد سواهم، وظن هؤلاء أن طرح هذه الشبهة السخيفة على المسلمين ستتسبب في شكهم بالقرآن الكريم ،، وظن هؤلاء أن الحق لن يتعداهم، وأنهم قد أثبتوا للناس جميعاً أن القرآن ليس كلام الله .. إنما هو كلام بشر، وهو كلام سيدنا محمد ابن عبدالله، ﷺ. وإن شاء الله اليوم سننسف هذه الشبهة وسنسحقها علما بان لديهم ما يوازيها.
(سفر القضاة 19: 14)
( فعبروا وذهبوا. وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين.)

الآية الكريمة التي أشكلتهم هي:
﴿حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا 
(الكهف: 86).
وفسر هؤلاء الجهال الآية الكريمة على أنها تقول بأن الشمس فعلاً تغرب في عين حمئة حقيقية، مع أن الشمس أكبر بكثير من أن تدخل في عين من عيون الأرض.
لا ريب أن القول بغياب الشمس في عين أو بحر بعيد كل البعد عن أبسط معارفنا العلمية التي قررها القرآن منذ زمن بعيد، فقد ذكر القرآن أن الشمس والقمر والأرض كواكب أو نجوم تسبح في أفلاكها في السماء: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 
 (الأنبياء: 33)
فلكل فلكه الخاص الذى لا يتداخل مع فلك غيره، فكيف يسوغ بعد ذلك أن ينسب إليه القول بغروب الشمس في عين من عيون الأرض .. ؟! إن هذا القول أبعد ما يكون عن لفظ القرآن ومعناه.
إذ بعد غياب الشمس إنطلق ذو القرنين تجاه مشرقها فوجدها تشرق في منطقة اخري وعلي قوم اخرين: ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً
(الكهف: 89-90)
 القرآن فى هذه الآية وصف ما تبدى لذى القرنين ساعة الغروب .. حيث: ﴿وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ .
ولم يقل القرآن: إن الشمس تغرب فى تلك العين بل قال ان ذا القرنين وجدها تغرب , أي أن ذا القرنين رأى الشمس تختفي وراء هذه العين الملتهبة التي تقذف الحمم المنصهرة  باستمرار، ولا يعني أن الشمس تسقط في العين كما يدعي بعض الملحدين والنصاري ممن يحاولون تشويه معاني القرآن، والإتيان بمعاني بعيدة عن اللغة العربية..
فنجد أن سياق الآية الكريمة توضح لنا أن الشمس لم تغرب في عين حمئة حقيقة، ولكن حدثتنا ما رآه ذي القرنين...فوجدها كأنها تغرب في عين حمئة. فغروب الشمس يتراءى  لمن كان في البحر وهو لا يرى الساحل ، فحيئذ يرى الشمس كأنها تغيب في البحر ، وإن كانت في الحقيقة تغيب وراء البحر,وكذلك صور الكتاب المقدس نفس الرؤية حين ذكر:
(سفر القضاة 19: 14) 
(فعبروا وذهبوا. وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين.)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق